صدمة الجزائريين بعد رحيل صبري بوقدوم من وزارة الخارجية وعودة لعمامرة !

محمد إبراهيم

نزل خبر الحكومة الجديدة على الجزائريين كالصاعقة. لم يستطع الكثيرون إخفاء صدمتهم إثر تداول خبر رحيل صبري بوقدوم من وزارة الشؤون الخارجية وإستخلافه برمطان لعمامرة في هذا المنصب الحساس. القرار مدهش خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج فيها الدبلوماسية الجزائرية الى الإستقرار. من المعلوم أن وزارة الخارجية وزارة سيادية من صلاحيات رئيس الجمهورية لا دخل فيها للوزير الأول. وفي ظل هيكلة السلطة القائمة لا يمكن أن نتصور إنفراد رئيس الجمهورية بمثل هذا القرار دون إستشارة قائد الجيش.

ربما هناك حسابات متعلقة بالأمن القومي تقف وراء هذا القرار الصادم. بعض المراقبين قامو بتفسير هذا القرار من زاوية دبلوماسية عندما زعمو بأن الجزائر بحاجة اليوم الى شخصية ّمقبولة ّ من طرف وشنطن وباريس بالإضافة الى موسكو. وحتى إذا تأكدت مثل هذه الإعتبارات الدبلوماسية يبقى السؤال مطروح : هل تتمكن الجزائر من الحفاظ على أمنها القومي بالإعتماد على شبكات لعمامرة المشبوهة ؟

ومهما كانت الإجابة على هذا السؤال الصعب يبدو أن الكثير من الجزائريين لم ينسو الدور الخبيث الذي قام به لعمامرة في أواخر شهر مارس 2019 ضد الحراك الشعبي وضد قيادة الجيش أنذاك عندما ذهب الى موسكو لإقناع الروس بخطة التمديد التي تبنتها العصابة بمساندة باريس ناهيك عن مماراسته الجهوية المقيتة عندما كان أمينآ عامآ لوزارة الخارجية في الفترة ما بين 2007-2005