سقطة المخزن تعطي للسلطة متنفسٱ جديدٱ
محمد إبراهيم
الخرجة الإعلامية الأخيرة للسفير المغربي لدى الأمم المتحدة التي طالب فيها بحق تقرير مصير ً الشعب القبائلي ً تعد .تحرشٱ صريحٱ لا ينبغي السكوت عنه و يشكل إستدعاء السفير الجزائري بالمغرب من أجل التشاور أقل ما كان للدولة الجزائرية أن تفعله في مثل هذه الظروف.
وللأسف الشديد لم تشكل سقطة ممثل المخزن ضربة إضافية للعلاقات المتوترة بين البلدين فحسب بل جاءت لتعطي للسلطة في الجزائر متنفسآ سياسيآ في وقت كانت تواجه فيه جبهة إجتماعية ساخنة خاصة في الجنوب الذي يشهد إنتفاضة حقيقية ضد اتهميش والتمييز منذ أكثر من أسبوع.
وتشكل الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الجزائر و المغرب فرصة ذهبية لم تتردد السلطة في إستغلالها من أجل تحويل أنظار الشعب عن مشاكله الحيوية وراحت تجند أبواقها السياسية و الإعلامية في إطار حملة دعائية ظاهرها الدفاع عن الوحدة الوطنية وباطنها يخفي محاولات الأقليات النافذة داخل الدولة العميقة الإستمرار في مواقعها بأي ثمن.