زيارة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إلى الكيان الصهيوني “نكبة كبرى للشعب المغربي”
يتواصل مسلسل الهرولة الصهيو-تطبيعية الطافحة بالمغرب مع الكيان المحتل, في تحد جديد لإرادة الشعب المغربي الذي لازال لم يستفق بعد من الفضيحة الأخلاقية بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط, لتأتي زيارة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إلى الكيان الصهيوني أمس الثلاثاء, كطعنة جديدة لدى المغاربة الذين وصفوا الزيارة ب”النكبة الكبرى” لهم.
وبدأ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية فاروق بلخير زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الكيان الصهيوني, هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في الجيش المغربي منذ توقيع اتفاق التطبيع عام 2020.وتعليقا على الزيارة, كتب الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي على مواقع التواصل الاجتماعي يقول : “أنا كمغربي .. انا عزيز هناوي أدين بأشد العبارات غضبا زيارة الشؤم التطبيعي الرسمي الى كيان الإرهاب الصهيوني المحتل الغاصب, و معانقة جيش الحرب الملطخة أياديه بدماء اطفال و نساء و شعب فلسطين و شعوب الأمة”.
و اعتبر هناوي زيارة المسؤول العسكري المغربي الى الكيان الصهيوني “نكبة كبرى للشعب المغربي”, بعد ان رأى الرجل الثاني في القوات الملكية العسكرية, حاضرا داخل الكيان الصهيوني.وأضاف هناوي في حديث ايضا مع موقع “العربي”: “نعيش حالة من الهرولة باتجاه الكيان الصهيوني, وكأنه ليس هناك من أمن أو تكنولوجيا أو تحديث للقوات العسكرية (إلا معه), كما لو أن ذلك الكيان أصبح عاصمة لتقديم الخدمات الأمنية, بينما هو يعاني على الأقل منذ 20 عاما, من انهيار مقولة +الجيش الذي لا يقهر أمام مقاومة الشعب الفلسطيني+”. وخاطب الهناوي قيادة الجيش المغربي قائلا: “زيارتكم لكيان صهيون هي خارج مرجعيات و تاريخ و رصيد و ثوابت المغاربة, فضلا عن كونها طعنة كبرى لأرواح شهداء الجولان-1973”.
للإشارة, بدأ المغرب تطبيع علاقاته مع الاحتلال الصهيوني عام 2020, حيث دشنها بزيارة وزير الخارجية الصهيوني آنذاك الى المغرب العام الماضي, كأول زيارة يقوم بها دبلوماسي صهيوني رفيع المستوى منذ 2003.ووقع الكيان والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال أول زيارة قام بها وزير الدفاع الصهيوني إلى الرباط في نهاية نوفمبر من العام الماضي, تهدف إلى تنظيم التعاون الاستخباري والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.