المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متشائمة من إمكانية إسقاط النظام في إيران
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّه “في إسرائيل يتابعون من كثب الأحداث في إيران”، وأنّ “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متشائمة من إمكانية نجاح الاحتجاجات الجارية في إحداث تغيير هناك”.وجواباً على سؤال عمّا إذا كانوا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتابعون الأحداث في إيران، قال المعلق العسكري في “القناة 13” أور هيلر: “نعم، على ضوء الصور التي تأتي من إيران هناك رغبة دائمة وحلم أن إيران ها هي تنهار من الداخل.. هذا الحلم ما زال منذ الثورة بقيادة الخميني في العام 1979”. وتابع هيلر: “ومع ذلك، وبعد أن تحدثنا إلى كل المسؤولين في المؤسسة الأمنية هذا المساء في إسرائيل، أستطيع قول الآتي: في المؤسسة الأمنية هم متشائمون من فرص نجاح الاحتجاج في أن يوصل إلى تغيير”
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنّ “السلطات في إيران نجحت في إطفاء موجة الاحتجاجات، إذ إنّ هناك تراجعاً واضحاً جداً في حجمها وقوتها”، مشيرةً إلى أنّ “الجهود الأميركية لم تنفع”. وقال معلق الشؤون العربية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، إيهود يعري: “للأسف الشديد، نجحت السلطات في إيران في وضع بطانية إطفاء ثقيلة على موجة الاحتجاجات التي شملت مدناً إيرانية، والتي تضمّنت هجمات ضدّ مراكز حكومية، وهجمات مع زجاجات حارقة ضدّ قوات الباسيج التي تفرّق التظاهرات”. وأضاف أنّ “الأميركيين يبذلون جهوداً من أجل فتح الإنترنت الذي حجبته السلطات الإيرانية لتعطيل شبكات التواصل الاجتماعي، لكنّ هذا لم يساعد، ونحن نرى تراجعاً واضحاً جداً في حجم التظاهرات وقوتها، وأيضاً في الجانب العنيف منها”.
وفي سياق متصل، قصفت قوات حرس الثورة في إيران مقار لحزب “كوملة” المصنف إرهابي في البلاد، خلال الأيام الفائتة، في عملية تزامنت مع إلقاء القبض علىشبكات تهريب سلاح ومتفجرات في المناطق الحدودية مع كردستان العراق ذكرت طهران أنها كانت متجهة لإثارة الشغب واستهداف الإيرانيين لتأجيج الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ نحو أسبوع. وقبل شهرين، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، أن وزارته تمكنت خلال الأشهر الأخيرة منتنفيذ “عمليات ناجحة” ضد “إسرائيل” من دون الكشف عن تفاصيلها، ليعلن في بيان لاحق، أنّ “العملاء” الذين تم اعتقالهم هم أعضاء في حزب “كوملة” المصنف في إيران “منظمة إرهابية”، قائلاً إن “الموساد الإسرائيلي كلّف المجموعة بتنفيذ عمليات في إيران”. وبحسب إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية، فإن أعضاء هذه الشبكة كانوا يستخدمون “أحدث معدات التشغيل والاتصالات، وأقوى المواد المتفجرة”، بهدف القيام بأعمال تخريبية في بعض النقاط الحساسة والأهداف المحددة سلفاً.