“واشنطن بوست”: الجمهوريون قد يعارضون دعم كييف عسكرياً إذا فازوا في الانتخابات

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الثلاثاء، أنّ زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي أكد أنه في حال فوز الجمهوريين بأغلبية الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل، فمن المرجح أن يعارضوا ارسال المزيد من المساعدات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الحرب في شباط/فبراير، اتحدت غالبية الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس في التصريح بتقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية الأميركية لكييف كموقف جيوسياسي ضد الحرب الروسية. وأضافت أنّ مكارثي، “الذي يمكن أن يكون رئيساً للكونغرس إذا فاز الجمهوريون، أكد أنّ ذلك قد ينتهي” في مجلس النواب الذي يقوده الحزب الجمهوري.

وكان مكارثي قد قال مؤخراً: “أعتقد أنّ الناس سيجلسون في حالة ركود ولن يكتبوا شيكاً على بياض إلى أوكرانيا، إنهم لن يفعلوا ذلك”، مشيراً إلى أنّ الأميركيين يريدون من الكونغرس “التركيز على القضايا الأقرب إلى الوطن”.وقال: “هناك أشياء لا تقوم بها (إدارة بايدن) محلياً. أوكرانيا مهمة، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن أن تكون الشيء الوحيد الذي يفعلونه، ولا يمكن أن تكون شيكاً على بياض”. وكانت الولايات المتحدة قد سمحت بتقديم مساعدات بقيمة تزيد عن 60 مليار دولار لأوكرانيا، مع تقديم أكثر من 18.2 مليار دولار كمساعدات أمنية منذ كانون الثاني/يناير 2021. ولفتت الصحيفة إلى أنّ “مجلس الشيوخ صوّت على وضع اللمسات الأخيرة على أكثر من 40 مليار دولار من الساعدات العسكرية الجديدة في أيار/مايو”، مضيفةً أنّ “الجمهوريين كانوا المشرعين الوحيدين الذين صوّتوا ضد تلك الحزمة وهي أكبر استثمار في أوكرانيا حتى الآن”.

وأوضحت أنّ “11 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ و 57 عضواً من الحزب الجمهوري في الكونغرس عارضوا التشريع، بحجة أنه يجب بذل المزيد من الجهد لحساب كيفية إنفاق الأموال وتتبع الأسلحة والمعدات المرسلة إلى ساحة المعركة”.وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة الفائت، عن مساعدات أمنية إضافية بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا بما في ذلك المزيد من الذخيرة لأنظمة الصواريخ عالية الحركة أو “هيمارس”، بالإضافة إلى قذائف المدفعية الموجهة بدقة والأسلحة المضادة للدبابات. وأشارت الصحيفة إلى أنه “من المتوقع أن يزداد عدد أولئك الذين يشعرون بالقلق من المساعدات الخارجية وأتباع أجندة الرئيس السابق دونالد ترامب “أميركا أولاً” في الكونغرس المقبل”.