وزير الداخلية يوجه نداء إلى الجزائريين بعد الإرتفاع المأسوي لضحايا الغاز
وجه وزير الداخلية، إبراهيم مراد، اليوم الثلاثاء، نداء إلى الشعب الجزائري، بعد ارتفاع عدد ضحايا الغاز. خاصة خلال آخر 24 ساعة والتي تم خلالها تسجيل حصيلة وفيات ثقيلة.
وقال وزير الداخلية “شيء مؤسف للغاية أن نقف عند هذا الرقم المرعب من الضحايا. رغم الحملات التحسيسية التي نقوم بها للوقاية من مخاطر الغاز إلا أننا مازلنا نسجل وفيات وحالات اختناق”.وأضاف إبراهيم مراد “أتوجه إلى كل العائلات حتى تكون حذرة ويقظة لتفادي مثل هذه الحوادث الخطيرة. هناك العديد من الضحايا من مختلف الاعمار”. وتابع وزير الداخلية “نتمنى أن يأخذ المواطنون حذرهم ويأخذوا بعين الاعتبار الإرشادات الخاصة بالوقاية من خطر الاختناق بالغاز. كما يجب أن نكثف من الحملات التحسيسية”.
للتذكير سجلت حوادث الاختناق بالغاز، حصيلة قياسية خلال اليومين الماضيين حيث سجلت المصادر الرسمية 19 حالة وفاة، موزعة على أربع ولايات، وكانت الحصيلة الأثقل بالمسيلة، أين توفي 9 من عائلة واحدة، تليها سطيف أين أباد “القاتل الصامت” أسرة من 6 أفراد، كما توفي شقيقان بمدينة عين امليلة في ولاية أم البواقي، ورجل وسيدة بمدينة مستغانم. وأمام هذه المآسي، تعالت الأصوات من الجهات المختصة بالتزام قواعد السلامة في استخدام الأجهزة التي تشتغل بالغاز.
وكشف في هذا السياق رئيس جمعية “حمايتك” لحماية وإرشاد المستهلك، محمد عيساوي عن العوامل الرئيسية التي تتسبب دوريا في اختناقات الغاز، حسب ما كشفته الإحصائيات، ومن أهمها عدم استعانة رب الأسرة بخبير أو رصّاص معتمد، عند القيام بتعديلات على مستوى شبكة الغاز بمنزله، ولا حتى إعلام مؤسسة سونلغاز، إضافة إلى انعدام الصيانة الدورية “إذ المفروض، أن يعيد المواطن مراقبة توصيلات الغاز كل سنة” على حدّ قوله. وفي هذه النقطة، قدمت منظمة “حمايتك” مقترحا حول تقديم مؤسسة سونلغاز ودوريا، شهادة مطابقة حول سلامة توصيلات الغاز في المنازل، لتجنب قيام المواطنين بإصلاحات عشوائية.