“فورين بوليسي”: واشنطن ترفض إرسال قنابل بعيدة المدى إلى أوكرانيا
ذكر موقع “فورين بوليسي”، اليوم الجمعة، أن البنتاغون لا يرى ضرورة في إرسال قنابل صغيرة القطر (صضB) إلى أوكرانيا، لأن تجميعها سيستغرق وقتاً طويلاً. وأضاف الموقع، في تقرير نشره، أن المسؤولين في ديوان وزير الدفاع وفي القوات الجوية الأميركية يشعرون بالقلق من أن الجدول الزمني الطويل لنشر (SDB)، قد يجعل السلاح عديم الفائدة نظراً للوتيرة السريعة للقتال في أوكرانيا”.
يشار إلى أن تحويل “SDB” إلى قنبلة أرضية صغيرة القطر (GLSDB)، سيستغرق شهوراً، وفقاً للموقع، “ومع ذلك، لا تزال شركات الأسلحة تنتظر موافقة البنتاغون لبدء عملية تجميع “GLSDB”.وذكر “فورين بوليسي” أنه بموجب خطة اقترحتها شركة “بوينغ” الأميركية لتصنيع الأسلحة وأوردتها “رويترز” لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن للولايات المتحدة أن تقدم ما يسمى بالقنبلة ذات القطر الصغير المطلقة من الأرض (GLSDB) إلى أوكرانيا.
وسيمنح النقل، في حالة اكتماله، وفقاً للتقرير ذاته، “أسلحة لأوكرانيا بضعف مدى الذخيرة الدقيقة التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل لبطاريات “HIMARS”، ما سيمكّن أوكرانيا من ضرب أهداف كانت بعيدة المنال طوال فترة الحرب”. وبحسب الموقع، “تعهدت أوكرانيا مراراً وتكراراً بعدم إطلاق صواريخ أو قذائف، قدمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، على الأراضي الروسية في خطوة يخشى المسؤولون الأميركيون من أنها قد تؤدي إلى تصعيد الحرب”.
وأشار التقرير إلى أن “إدارة بايدن امتنعت عن إرسال نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأميركي، والمعروف باس “ATACMS”، وهو ما كان من شأنه أن يمنح أوكرانيا القدرة على ضرب أهداف روسية على بعد 200 ميل تقريباً من الخطوط الأمامية، على الرغم من الضغط من بعض حلفاء الناتو”.
لكن القنبلة ذات القطر الصغير، وفقاً للموقع، والمعروفة باسم “SDB”بلغة البنتاغون، لم تخضع للنقاش على مستوى الإدارة، وهي من بنود الأسلحة الأميركية لأوكرانيا التي يحتمل أن تثير تصعيداً روسياً، وهو ما حصل سابقاً بعد النقاش حول أسلحة “Javelin” المضادة للدبابات”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، سابقاً، أن الولايات المتحدة قامت حتى بتعديل بطاريات “HIMARS” المرسلة إلى أوكرانيا لمنعها من إطلاق صواريخ “ATACMS” طويلة المدى.