حريق بخزانة المخطوطات في عين صالح يؤدي الى إتلاف جميع الكتب

إنها لفاجعة أليمة ما حدث بخزانة المخطوطات بمدينة عين صالح. شب فجر الجمعة، حريق على مستوى مقر خزانة المخطوطات والوثائق التاريخية لسيدي ابراهيم، أولاد بلقاسم لقصر المرابطين، بوسط مدينة عين صالح، حيث مس الحريق كامل جناح الكتب والوثائق التاريخية، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لأكثر من خمس ساعة لإطفاء الحريق بالكامل بعد ان تسبب في إتلاف كتب الخزانة بكاملها، مع الوثائق التاريخية الهامة لأكثر من  400 سنة، والتي تؤرخ لحقبة زمنية من تاريخ منطقة “تديكلت” العريقة بداية من القرن السابع عشر، وصولا إلى المقاومة الشعبية والثورة التحريرية .

وحسب المشرف على تسيير الخزانة الأستاذ بابه، فإن العدد الإجمالي للكتب والمخطوطات التي يبلغ عددها 1832 لم يتم رقمنة اغلبها للأسف باستثناء  400 وثيقة تم معالجتها ورقمنتها من طرف إدارة المركز الوطني للمخطوطات بولاية ادرار سنة 2017 إضافة إلى جهود جامعة أدرار والتي من خلالها تم رقمنة اكثر من 200 كتاب سنة 2020 .

وحسب مصادر “الشروق” من العائلة، فيرجح ان يكون الحريق سببه تلامس كهربائي، أدى إلى نشوب شرارة كهربائية على مستوى أجزاء من الخزانة بمنزل العائلة الطوبي، في انتظار استكمال التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية، لمعرفة أسباب الحريق، من جهته اعتبر رئيس جمعية المخطوطات لولاية عين صالح الأستاذ بويه ان الخسائر معتبرة بقدر قيمة الكتب والمخطوطات التي احترقت، خاصة فيما يخص الجانب التاريخي للمنطقة، خاصة وان الخزانة كانت مقصدا للطلبة الجامعين المقبلين على اجراء أبحاث شهادات التخرج، حول مواضيع تتعلق بتاريخ الصحراء الكبرى ومنطقة “تديكلت” ودورها في المقاومة الشعبية، وثورة التحرير الكبرى.