حريق خزانة المخطوطات بعين صالح يدفع على التساؤل والإستياء

الموقف ـ محمد إبراهيم

الحريق المهول الذي إندلع في خزانة المخطوطات بمدينة عين صالح ليس حادثآ عاديآ. مهما كانت الأسباب التقنية التي تسببت في هذا الحريق يبقي إتلاف الكتب القديمة والمخطوطات الشاهدة على أصالة هذه المنطقة جريمة في حق التراث العلمي والثقافي الجزائري الأصيل.

وفي وقت تواجه فيه الثقافة العربية الإسلامية حملات عدائية ممنهجة تحت ذريعة الدفاع عن هوية أمازيغية وهمية ولأغراض سياسوية مكشوفة يطرح الحريق الذي قضى على خزانة المخطوطاث بعين صالح أسئلة عديدة يتوجب على مصالح الأمن التحقيق فيها. هل مناك شيء يشبه فعل فاعل ؟ هل هناك إهمال من طرف الجهات المعنية ؟ لماذا هذا التأخر في إنجاز عملية رقمنة الكتب القديمة والمخطوطاب التي لا تتطلت مجهودات وميزانية كبيرة ؟

إن هذه الأسئلة مشروعة في ظل الجدال الثقافي الذي كان ومازال قائمآ حول الجذور التاريخية وأصالة المنطقة التي تحاول بعض الأبواق تحريفها لخدمة أجندتها السياسوية والتي طالت حتى إسمها الذي يحاول البعض نطقه وكتابته ب “إن صالح” بدل “عين صالح” رغم أن المخطوطات القديمة تشهد بأن السكان الأصليين كانو يطقون على بلدتهم إسم “عين صالح” وبالرغم من التشابه في المعنى بين “عين” في اللغة العربية (المنبع) و “إن” في لغة صنهاجة (البئر)