النقيب شوشان يوجه رسالة مؤثرة للشباب الجزائري

وجه النقيب أحمد شوشان رسالة الى الشعب الجزائري يوضح من خلالها موقفه من الاصوات التي إرتفعت مؤخرآ للتطاول على قيادة الجيش الوطني الشعبي٠ وجاء في الرسالة ما يلي

أنا النقيب أحمد شوشان أعلنت ليلة 5 مارس 1992 للعقيد سماعين لعماري والرائد بشير صحراوي المدعو طرطاق وأنا مقيد اليدين والرجلين في مسلخ التعذيب ببن عكنون.

بأنني من جزائر مصطفى بن بوالعيد والعربي بلمهيدي والشاذلي بن جديد وأبرؤ من جزائرهم هم وربهم نزار وحزب فرنسا.

واليوم في ليلة 5 أفريل 2019 وقد مضى على هذه الحادثة سبع وعشرون سنة قضيتها مناضلا من أجل أن تتحرر الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

غير المعلن بوجه مكشوف وصوت مرتفع ورأس شامخ وإخلاص تام في النصح للشعب الجزائري وقيادة جيشه الوطني الشعبي.

أعلن أنني أبرأ في الدنيا والاخرة من كل جزائري يستهدف بأي شكل من الأشكال  قيادة الجيش وعلى رأسها المجاهد الفريق أحمد قايد صالح.

وكل من معه من الاخوة  الضباط الأحرار في القيادة  المرابطين على ثغر الجزائر التي رمتها فرنسا العاهرة  وفلولها الخائنة للجزائرالمستقلة  من قوس واحدة طمعا في استعادة نفوذها على الدولة الجزائرية بعد استقالة بوتفليقة.

وأنا أشهد الله و أشهد العالمين بأنني مع قيادة الجيش الحالية احارب من حاربها واسالم من سالمها الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

ولو طلبت مني  الالتحاق بالجيش جنديا للبيت النداء متطوعا لافني ما بقي من العمر في الدفاع عن جزائر الشهداء .

فعلى الشعب الجزائري الحر الوفي لإنتمائه وخاصة شبابه الذي يشهد الله أنني أفنيت عمري من أجل كرامته بأن واجبهم الوطني.

هو الوقوف مع قيادة جيشهم في وجه الخنازير الهائجة والكلاب النابحة التي تستهدفها ويكونوا على يقين بأن انخراطهم في إستهداف القيادة العسكرية الحالية.

وفي هذه الظروف بالذات هو خطيئة في حق انفسهم قبل كل شيء و خيانة عظمى لله أولا وللوطن ثانيا ولتضحيات الشهداء ثالثا.

وأن تحرير الجزائر من الوصاية الفرنسية واجب وطني وشرعي تعهدت به قيادة الجيش امام الله والشعب.

ولا يقف في وجهها إلا خائن عميل لا شرف له و لا كرامة…و لن يقبل منه عدل ولا صرف ولا توبة في المستقبل.

وإنني أصرخ بها في وجه الجميع لا استثني أحدا مهما كان دينه و توجهه و انتماؤه السياسي ومقامه عند الناس.

لأنني جزائري حر لا أدين لأحد بالولاء غير الله و شهداء الجزائر الابرار.

والحق أحق أن يتبع والعاقبة للاوفياء المتقين والخزي والعار للمنافقين والخونة والانتهازيين و المتغطرسين.

اللهم إني قد بلغت …اللهم فاشهد .

فبلغوا عني جزاكم الله خيرا فإن للدال على الخير أجر فاعله