منظمة المجاهدين توضح موقفها من مسألة جبهة التحرير
جاء في بيان للمنظمة الوطنية للمجاهدين وصف عبارة العصابة على من سمتهم بزمرة المال الفاسد في الجزائر، مؤكدة أنهم استولوا على ثروات طائلة في ظرف قياسي بواسطة جهات مسؤولة في أعلى هرم السلطة ووصفت هذه العصابة بأنها هي من تقف وراء ما يسمى بالذباب الإلكتروني كما وصف البيان الحراك الشعبي، بالانتفاضة الشعبية غير أن هذا البيان الذي استلمت الشروق نسخة منه جاء من بعده بيان ثان طالب بعدم نشر البيان الأول فما الذي يحدث داخل مقر منظمة المجاهدين؟
تفاصيل البيان الملغى من قبل المنظمة الوطنية للمجاهدين حمل عبارات نارية وجهت لمن سماهم بصريح العبارة بالعصابة، ممن أصبحوا في ظرف قصير قوة استثمارية وهمية استحوذت بصفة غير شرعية على قدرات مالية طائلة تحت غطاء تشجيع المستثمرين دون أي مراقبة.
حيث أكد البيان أن هذه الممارسات غير المسؤولة هيأت الظروف أمام هذه العصابة بحكم ارتباطها المصلحي الوثيق بجهات مسؤولة في أعلى هرم السلطة على امتلاك ثروات طائلة في ظرف قياسي عرفت لدى الخاص والعام بزمرة المال الفاسد الذي كاد أن يطول منظومة الدولة وهو ما شجعها على التموقع وكانت سببا من أسباب خروج الجزائريين إلى الشارع مطالبين بعدما نفذ صبرهم.
واتهم البيان قوى المال باستنزاف خيرات الوطن دون رقابة إلى جانب استحواذهم على أمهات المشاريع الاقتصادية والتغلغل أكثر للتحكم في توجيه الخيارات السياسية ودعا الشعب لكشف هؤلاء المتآمرين وإبطال مفعولهم.
ودعا بيان المنظمة إلى ضرورة التفريق بين جبهة التحرير كمؤسسة مرجعية مستقلة خاصة، وبين حزب جبهة التحرير بعد تصاعد صيحات في أوساط الشارع برحيل حزب الأفلان، مؤكدة أنها مؤامرة فرنسية لطي هذا الإرث التاريخي من تاريخ الجزائر، وأن حزب جبهة التحرير الوطني تم استغلاله وإفراغه من مناضليه المخلصين النزهاء وفتح بابه أمام المتسلقين والانتهازيين.