هل ينجح نتنياهو في محاولته جر السعودية نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ?
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنّه استكشف خلال مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فرص تحقيق “انفراجة دبلوماسية” مع السعودية.والتقى نتنياهو، اليوم، سوليفان، في أول لقاء منذ تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية السلطة، الشهر الماضي. وجاء، في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أنّهما ناقشا البرنامج النووي الإيراني، وسبل توسيع اتفاقيات التطبيع، التي تمّ التوصل إليها في إبّان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع 4 دول عربية.
وقبل أيام، تحدث صحافي إسرائيلي من العاصمة السعودية الرياض عن انطباعاته بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، والذي بات “يقترب” أكثر مما سبق، وفق تقديره. وقال الصحافي الإسرائيلي، إنريكي تسيمرمان، لموقع “آي نيوز 24” الإسرائيلي، إنه “في إطار التقارب بين السعودية و”إسرائيل”، بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض، ونشاطاً لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة”. وأضاف: “نحن أمام بداية حقبة جديدة. يُذكر أن صحيفة “إسرائيل هيوم” أفادت بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى أنّ أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع “اتفاق سلام” مع السعودية.هناك أمور جديدة بدأت، لكنها تستغرق مزيداً من الوقت
كشفت مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة، اليوم الخميس، لوسائل إعلام إسرائيلية، أنّ السعودية طلبت من “إسرائيل” تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية، إذا كانت مهتمة بتطبيع كامل بينهما. وأكدت المصادر نفسها أنّ “السعودية حساسة جداً تجاه الشارعين العربي والإسلامي. لذلك، فإن تحقيق التطبيع مع إسرائيل، من دون أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات سيؤدي إلى القول إنّ ابن سلمان ولي العهد خائنٌ وباع القدس”. وأشارت المصادر إلى أنّ “إسرائيل” لن تقدّم تنازلات إلى السعودية. لذلك، فإن المسؤولين في الرياض يُفضّلون أن تبقى العلاقات بـ”إسرائيل” في هذه المرحلة تحت الطاولة