عملية القدس تربك سلطات الإحتلال الصهيوني

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وصل إلى مكان العملية الفدائية في القدس المحتلة، بعد أن ذكرت، في وقت سابق، أنّه “سيُجري في وقت عاجل تقييماً للوضع الأمني”.وأفاد الإعلام الإسرائيلي، في أعقاب العملية، بأنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، سيقطع زيارته للولايات المتحدة، ويعود الليلة على متن أوّل رحلة متوجهة إلى “إسرائيل”. وأوضح مراسل موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوخبوط، أنّه “بعد الهجوم الخطير في القدس، يتلقى وزير الدفاع يوآف غالانت تقارير عملياتية منتظمة من قوات الأمن، ومن المتوقع أن يُجري قريباً تقييماً خاصاً للوضع مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك، ومع مسؤولين أمنيين آخرين”، مؤكداً أنّ “الوزير غالانت في طريقه إلى “إسرائيل” من حفل عهد حفيده”.

بدوره، وصف المفوّض العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، العملية الفدائية بـ “الهجوم الخطير والمعقد، والذي تسبب بعدد كبير من الضحايا”، مؤكداً أنّ قوات الاحتلال “تجري حالياً عمليات تفتيش في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود مزيد من المنفذين الذين يتجولون بحرية”.ولاحقاً، أفاد إعلام إسرائيلي بأن “من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعاً غداً”. ووصل وزير الأمن القومي للاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى مكان العملية في وقت متأخر، وواجهه مستوطنون بهتافات تحمّله مسؤولية ما حدث، قائلين له إنّ “الهجوم وقع في ظلّ مسؤوليتك عن الأمن”، بينما ردّ بن غفير، متوجهاً إلى المستوطنين، بأنّه يجب أن يهتفوا: “الموت للمخرّبين”.

وبعد أن اشتد الصراخ في وجهه، انسحب بن غفير سريعاً من موقع العملية، وسط حراسة أمنية مشددة.  وقال الناطق السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونن منليس، عبر “تويتر”، إنّ “هذا المساء الفظيع هو تذكير بأنه يوجد لهذه “الدولة” كثير من التحديات المعقدة والخطيرة التي يجب بلورة استراتيجية للتعامل معها”.وعلّق رئيس الكنيست السابق وعضو الكنيست الحالي، ميكي ليفي، بأنّ “الأخبار من القدس تمزق القلب”، قائلاً إنّ “التقارير الواردة من القدس مفجعة للغاية”.