تقرير أميركي: حصة اليوان الصيني تتضاعف عالمياً في مقابل الدولار

كشف موقع “ڢيتتافي” الأميركي أنّ في الشهرين الأولين فقط من عام 2023، بلغ إجمالي واردات الصين من روسيا 9.3 مليار دولار، متجاوزة واردات عام 2022 بالكامل، من حيث القيمة الدولارية. وأشار الموقع إلى أنّه في شهر شباط/فبراير وحده، استوردت الصين أكثر من مليوني برميل من الخام الروسي، وهو رقم قياسي جديد. ووفق الموقع فإنّ دول منظمة أوبك الرئيسية الأخرى وأعضاء البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) قبلت باليوان كعملة فعلية، “أو أنها فيها بقوة”. وأوضح الموقع أنّ “روسيا وإيران وفنزويلا يمثلون نحو 40%، من حقول النفط المثبتة في العالم، وتبيع الدول الثلاث نفطها مقابل اليوان، كما تقدمت كل من تركيا والأرجنتين وإندونيسيا والسعودية المنتجة للنفط من الوزن الثقيل، بطلبات للدخول إلى البريكس، بينما أصبحت مصر عضواً جديداً هذا الأسبوع (انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع لبريكس)”.

هذه الأمور تشير، ووفق ما ورد في الموقع إلى أنّ  دور اليوان كعملة احتياطية “سيستمر في التعزيز”، ما يدل إلى تحول أوسع في ميزان القوى العالمي، “ويحتمل أن يمنح الصين يداً أكبر لتشكيل السياسات الاقتصادية التي تؤثر علينا جميعاً”.لكن الموقع أشار أيضاً إلى أنّ “الدولار الأميركي لا يزال هو العملة الاحتياطية الأعلى في العالم، في الوقت الحالي، على الرغم من أن حصته من المقتنيات الرسمية للبنوك المركزية العالمية، قد تراجعت في السنوات العشرين الماضية، من 72% في عام 2001 إلى أقل من 60% اليوم”.

وعلى النقيض من ذلك، تضاعفت حصة اليوان من الحيازات الرسمية منذ عام 2016، وشكلت العملة الصينية نحو 2.8%، من الاحتياطيات اعتباراً من أيلول/سبتمبر 2022، وفق الموقع. وبناءً عليه، فإنّ الأمر لا يتعلق كله باليوان، خاصةً أن الذهب كاحتياطي أجنبي ارتفع بين الاقتصادات الناشئة، التي تسعى للتنويع بعيداً عن الدولار. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت روسيا أنّ حيازتها من السبائك، قفزت بنحو مليون أوقية على مدار الـ 12 شهراً الماضية، حيث خزن بنكها المركزي، الذهب في مواجهة العقوبات الغربية. (الميادين)