“الميادين” تكشف توقعات حول الخطط الإسرائيلية المحتملة للعدوان البري على غزة

تحدثت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية للميادين عن الخطط الإسرائيلية المحتملة للعدوان البري على غزة، والمشاكل التي تعترض نجاح أي عملية محتملة من هذا النوع، وعن تفاصيل الوضع الميداني على الجبهة التي ما تزال مشتعلة في الغلاف، في ظلّ التحشيدات الإسرائيلية.

وأكّدت المعلومات أنّ “ما يحدث خلف خطوط العدو يؤدي بصورة واضحة إلى إعاقة وتأخير العملية البرية الإسرائيلية في القطاع”. كما أكّدت أنّ “هناك تخوفاً حقيقياً من التقدّم ولا تزال بعض الحشود بعيدة 20 كلم عن غزة ومستوطنات الغلاف وأشارت المصادر إلى أنّ “الخطط الأميركية والإسرائيلية هي محاولة فتح ثغرات معينة براً وبحراً في قطاع غزة، لدخول كثيف للدبابات والجنود من محاور ضاغطة، على شكل كماشة، وباستخدام أسلوب القضم للمناطق”. لكنّ المعلومات أكّدت أنّ الأميركيين والإسرائيليين “لا يستطيعون التقدم خوفاً من مصيدة كبيرة في أحد المحاور، ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة”.

وأوضحت المصادر أنّ “قصف أبراج الاستخبارات غربي مدينة غزة هدفه تمهيد الساحة لإنزال بحري في خاصرة رخوة، يمكن عبرها شطر الشمال عن مدينة غزة، وهذه المنطقة تحديداً يعرف الأميركيون تفاصيلها بدقة، لأنهم الأميركيين بنوا فيها مقراً للاستخبارات الفلسطينية خلال التسعينيات ويسمى مبنى السفينة، دمره الاحتلال فيما بعد”. وأضافت أنّ “هذا المبنى هرب منه ضباط الاستخبارات إلى البحر بطريقة لم تعرفها حماس، وهناك شكّ بوجود شبكة أنفاق يعرفها فقط الأميركيون”. وأشار المصدر كذلك إلى أنّ “تهديد سرايا القدس بفتح جبهة أخرى في الشمال أو الداخل المحتل عام 1948 من الضفة، يزيد الخشية من الذهاب نحو عملية برية، قد يكون ظهر جيش الاحتلال فيها مكشوفاً في مناطق أخرى”.

وتابع أنّ “هناك تخوفاً آخر عند الإسرائيلي من تسلل خلايا إلى مناطق في العمق وبقائها نائمة، ثم تفعيل دورها حين بدء العملية البرية، الأمر الذي سيربك الساحة الداخلية ويفضح الجيش أكثر، خاصة أن الشرطة في الداخل لن تستطيع مواجهة مقاتلين مدربين دون خسائر”.ووفق مصادر في المقاومة، يجري التحقيق مع المعتقلين من كبار الضباط وكذلك الجنود الإسرائيليين، لمعرفة الخطط والتكتيكات، وهو ما يؤخر العملية البرية، لأن الجيش مضطر إلى تغيير الكثير من خططه بعد إمساك المقاومة برتب عسكرية رفيعة أسرى. كما شددت على أنّه “إذا أرسل الجيش الإسرائيلي نخبته إلى غزة ووقع فيها خسائر كثيرة وهزمت، سيخسر سمعته كلياً، وسيكون مكشوفاً في ساحات أخرى، وإذا أرسل من هم أقل تدريباً سيتحولون إلى بطّ في حقل رماية”.

المصدر: الميادين